قصة مارت شموني وأولادها السبعة ....؟؟؟؟؟
الثلاثاء تذكار مارت شموني وأولادها السبعة :
هل تعرف قصة مارت شموني وأولادها السبعة ، نقدم لكم في صفحة الفيس بوك
الكلداني هذه القصة العجائبية نتمنى من الجميع مشاركتها لتصل لأكبر عدد
ممكن من المشتركين :
قصة استشهاد القديسة شموني واولادها السبعة
عندما قبض على القديسة شموني و اولادها السبعة ، اراد الملك ان يكرههم على
تناول لحم الخنزير المحرم عند اليهود . فكان يعذبهم بالسياط و اطناب
الثيران . و قالوا للملك ( مارت شموني و
اولادها السبعة ) : ماذا تبتغي ان تسالنا وان تعرف عنا ؟ اننا مستعدون لان
نموت ولا نخالف شرائع ابائنا . فحنق الملك و امر بان توضع المقالي و القدور
على النار ، و لما احمرت من حرارتها العالية ، امر لساعته بان يقطع لسان
المتكلم الاول عنهم ، وان يسلخ جلد راسه و تجدع اطرافه على عيون اخوته وامه
و لما اصبح عاجزا تماما ، امر الملك الظالم بان يدنى من النار . و فيه رمق
الحياة و يقلى . و فيما كان البخار منتشرا من المقلاة ، كان الاخرون هم
وامهم يحث بعضهم بعضا ان يقدموا على الموت بشجاعة قائلين :
ان الرب
الاله ناظر ، و هو يراف بنا حقا ، كما صرح موسى في النشيد الذي يشهد امام
الجميع بقواه ، وبعبيده يراف . و لما فارق الاول الحياة ... اخذوا الثاني
الى التعذيب ، و نزعوا جلد راسه مع شعره ، ثم سالوه : هل تاكل لحم الخنزير
قبل ان تعاقب في جسدك فنقطعك عضوا عضوا ؟ فاجاب بلغة متفاخرة و قال " لا " و
لذلك ذاق هو ايضا بقية العذاب كالاول . و فيما كان على اخر رمق للموت ...
قال : انك ايها المجرم تسلبنا حيلة الدنيا ، و لكن ملك العالم اذا متنا في
سبيل شرائعه ، سيقيمنا لحياة ابدية " و بعده عذبوا الثالث ، و امروا فقطع
لسانه و بسطت يديه و بقلب من جليد تم تقطيعه .. اما هو فكان يصرخ : من
السماء اتيت .. و ساقدم اعضائي هذه في سبيل هذه الشرائع المقدسة و لن
استهين بها ، فبهت الملك نفسه و الذين معه من بسالة ذلك الفتى الذي لم يبال
بالعذاب شيئا . و لما فارق الحياة ، عذبوا الرابع و نكلوا به بمثل ذلك . و
لما اشرف على الموت قال : " خير ان يموت الانسان بايدي الناس و يرجوا ان
يقيمه الله ، فلك انت لن تكون قيامة للحياة " ، ثم ساقوا الخامس و عذبوه
فحدق الى الملك و قال انك بما لك من سلطان على البشر ، مع انك قابل الفساد ،
تفعل ما تشاء و لكن لا تظن الله قد خذل ذريتنا . اصبر قليلا فترى قدرته
العظيمة ، كيف يعذبك انت ونسلك - و بعده ساقوا السادس فلما اشرف على الموت
قال : " لا تغتر بالباطل ، فإننا جلبنا على انفسنا هذا العذاب ، لاننا
خطئنا الى الهنا ، و لذلك جرى لنا ما يقضي بالعجب . اما انت فلا تحسب انك
تبقى بلا عقاب بعد ان اقدمت على محاربة الله " .
و كانت امهم اجدرهم
جميعا بالاعجاب و الذكر الحميد ، فانها عاينت بنيها السبعة يهلكون في مدة
يوم واحد و صبرت على ذلك بشجاعة ، بسبب رجائها بالرب . و كانت تحرض كلا
منهم بلغة ابائها و هي ممتلئة من المشاعر الشريفة ، و قد اضفت على كلامها
الانثوي بسالة رجولية ، فكانت تقوا لهم : " لست اعلم كيف نشاتم في احشائي ،
و لا انا وهبتكم الروح و الحياة ، و لاانا نظمت عناصر كل منكم . و لذلك
فان خالق العالم ، الذي جبل الجنس البشري والذي هو اصل كل شي ، سيعيد اليكم
برحمته الروح و الحياة ، لانكم الان تستهينون بانفسكم في سبيل شرائعه .
و ظن انطياخس انه يسخر به ( يستهزاون به ) .. و راى في هذا الكلام اهانة ،
فاخذ يحرض بالكلام اصغرهم الباقي ، بل اكد له بالقسم انه يغنيه و يسعده ،
اذا ترك سنن ابائه و يتخذه صديقا له و يقلده المناصب .. الا ان الفتى لم
يصغ لذلك البتة .. فدعا الملك امه و حثها ان تشير على الفتى بما يؤول الى
خلاصه . و الح عليها كثيرا حتى قبلت باقناع ابنها فانحنت عليه و استهزات
بالطاغية العنيف ، و قالت بلغة ابائها : " يا بني ارحمني انا التي حملتك في
احشائي تسعة شهور ، و ارضعتك ثلاث سنوات و عالتك و بلغتك الى هذا السن و
ربيتك ، اسالك يا ولدي ان ولدي ان انظر الى السماء و الارض ، و اذا رايت كل
ما فيها فاعلم ان الله صنعهما من العدم . وان جنس البشر هو كذلك فلا تخف
من هذا الجلاد . بل كن جديرا باخوتك و اقبل الموت لالقاك مع اخوتك بالرحمة "
.
و ما ان انتهت من كلاها حتى قال الفتى : "ماذا انتم منتظرون ؟ اني
لا اطيع امر الملك .. و انما اطيع امر الشريعة التي القيت الى ابائنا على
يد موسى " . و انت ايها المخترع كل شر على العبرانيين انك لن تنجوا من يد
الله ... فنحن انما نتالم من اجل خطايانا و ان سخط علينا ربنا الحي حينا
قليلا لمعاقبتنا و تاديبنا ، فسيصالح عبيده من بعد . و اما انت ايها الكافر
يا اقذر كل البشر فلا تتشامخ و لا تعلل النفس بالامال الكاذبة و ترفع يدك
على عبيده . لانك لم تنج الى اليوم من قضاء الله القدير الرقيب . و لقد صبر
اخوتنا على الم ساعة سعيا لحياة لا تزول و سقطوا في سبيل عهد الله و اما
انت فسيحل بك بقضاء الله العقاب الذي تستوجبه بكبريائك . و انا كاخوتي ابذل
جسدي و نفسي في سبيل شرائع ابائنا . و ابتهل الى الله ان لا يبطي في توفيق
امتنا وان يحملك بالمحن و الضربات ، على الاعتراف بانه هو الاله وحده .
عسى ان يحل علي وعلى اخوتي غضب القدير الذي ثار على امتنا بالعجل . فحنق
الملك لمرارة الاستهزاء فزاده تعذيبا على اخوته . و هكذا فرق الفتى الحياة
غير مدنس ، و قد وكل الى الرب كل امره و في اخر الامر ماتت الام بعد بنيها
السبعة .
تعليقات
إرسال تعليق