الانسان هو الجائزة التى تحصل عليها .. والرب يعطى المكافأة
لتعمل ما تقوم به. أفعل ما حضرت نفسك لتعمل به.يجب ان تمتص كل ما فى الحياة لتحصل على عمل ناجح فى الحياة مع ضرورة ان يكون هناك مشاهد مشحونة بالعواطف والحب والتسامح ...
فالحياة ... مكتوب نعيشها .. بجمالها و طبيعتها و فرحها و آلامها و دموعها و حزنها و بصمتها و صخبها ... يجب ان تستمر الحياة ....
Y.M.Yousif
لمن لا يعرف قيمة المرأة ------------------------------------------------------- -------------------- ----- للمراة مع الحزن صفحات ، وللحزن في حياة المرأة قواميس ومجلدات ، وأنظر إلى المراة كيف تمسك بأناملها ذاك القلم ، وكأنه سلاح لها ضد كل حزن يجابهها ، لتقتل وحدتها ، وتعيش حزنها على أوراق الذكريات ، بصفحات مضيئة عبر الزمن ، فهي تجيد صناعة الكلام بعناية ، وتختار الكلمات عن قصد ، لتغرز حروفها في قلب كل حزن يجابهها ، لتتعمد قتله ولو .. للحظات ، مع سابق الإصرار والترصد ، ليستقبلها الإبداع ، وليرحب بها الإمتاع ، فيتيه الشعر هائما في فكرها ، لأنها أثبتت عبقريتها في بحوره ، واستوطنت قوافيه ، لتكسب جمهوره ، لتعيش أكثر من الشعر نفسه ، لأنها أصابت كبد المعاني بقلمها ، فقد أوجزت الأقوال ، لتصادقها كل الأفعال . ***************** تكلمنا فى الاجزاء 1 و 2 عن : المرأة والحب ..؟ و المرأة و الوفاء ..؟ و المرأة و الصمت ..؟ و المرأة و الجمال ..؟ و المرأة والحياة ..؟ والان نكمل معاكم الجزء الثالث والاخير من لمن لا يعرف قيمة المرأة ............. < المرأة والتفوق > تفوقت المرأة في كل أطوار الحياة ، فلا نسمع بيت شعر إلاّ والمرأة عنصر أساسي في بيته ، ولا نعرف مجالا من مجالات الحياة إلاّ والمرأة تقف على عنوان المجالات الرائعة ، والأعمال النافعة ، لأنها موهوبة بالفطرة ، فرضت أنوثتها على الزمن ، لتسمع لها أذن الدهر ، حتى الأعمى الذي لا يبصر ، قد سحره قوة ذيوعها ، ومساحة لموعها ، فهو قد أنصت لإبداعها ، واستمع لإمتاعها ، فالأيام تبحث عن تفوقها ، والسنين تفيض شعرا لمحبتها ، وعلو رفعتها ، فقد خطفت الأضواء ، ببراقة سريرتها ، ومطلع أحاديثها ، لأنها عنوان النجاح لكل عظيم من عظماء هذه الحياة ، وقديما قالوا : وراء كل رجل عظيم إمرأة ، شهادة من الزمن ، وبرقية شكر من الدهر ، ورسالة تودد وتلطف من كل إنسان يبحث عن النجاح ، لأن النجاح هو المراة نفسها ، فلتفوقها ذيوع ، ولموهبتها سطوع ، ولعبقريتها نبوغ . < المرأة والدموع > الدموع لغة المرأة ، تطرق سمع الإنسان ، لتصل إلى القلب ، لأنها تختار دموعها بعناية فائقة ، وترحل مع همتها محلقة مسافرة ، فتبدأ دموعها ضعيفة ، إلى أن تحتفل برشاقة عيونها ، وحلاوة رموشها ، لأن دموعها ساحرة .. شاردة .. سائرة على ديوان الزمان . تعاتبنا بتفجع ، وتحاكينا بتوجع ، وكأنها تتقطر عسلا ، أو شهدا مصفى ، تعاند بكلمة ، وتصافح بدمعة ، وترضى ببسمة ، وتغازلك بحكمة ، ألا وهي حكمة الدموع .. فأي قلب ساكن بين جوانحها ، فالمراة تمزج الحب مع الحكمة ، لأن ألفاظها سهلة على اللسان ، راقية في منزل الفكر ، ترعى الوداد ، وتبكي بكاء الأبطال ، فدموعها حارة ، وعواطفها مؤلمة ، ونكسة بالها عظيمة ، فمعاناتها تحترق ، وآلامها تلتهب ، ونياط قلبها تتقطع ، تريد قلبا تبث إليه لهيب صدرها ، ونار وجدانها ، فنفسها تذوب مع أول قطرة لدموعها ، فتطير إلى مرتبة الكمال ـ لأن الحسن يعشق دموعها . < المرأة والاخلاق > عبقرية المراة تكمن في أخلاقها ، لأن للأخلاق في حياة المرأة صفحات ، وللمراة مع الأخلاق أخوة نادرة ، وزمالة سائرة . فالمراة خبيرة بالأخلاق ، بصيرة بمذاهبها ، مبحرة في حقائقها ، لأنها لا تعرف خيانة الضمير ، بل كل همها هي ظاهر الاخلاق كيف تعم في ساحات الأرض كلها .... فهي تكتم أخلاقها في داخلها ، لكي تقذفها إلى قلوب البشر فتأسرهم ، وترميها إلى عقولهم فتسلبهم ، فهمها نشر الأخلاق الفاضلة في قلوب البشر ، لكي يعم الخلق الحسن في أطراف زمانها ، وأركان دهرها ، لأنها أعرف البشر بمعانيها ، فعواطفها تجاه أخلاق البشر مكبوتة ، فكأنها تريد من قلبها أن يغادر بعيدا عنها ، لكي ينشر الخلق الحسن في مساحة أكبر من ميدانها . في الختـــــــــــــــام ...... لم تكتب هذه الحروف لتلك المرأة التي تتزين لتعطر هندامها ، لتلبس فتنتها ، فتتجول في باحات الأسواق ، بحثا عن شاب جذاب ، وعاشق كذاب . لم تكتب هذه الحروف في المراة التي تبحث عن قلب مزيف يسلي غرورها ، ويلبي نزوات جسدها ، لأجل عملة رخيصة ، وكرامة مهينة . لم تكتب هذه الحروف للمرأة التي ترفع صوتها على والديها ، ولا تحترم عائلتها ، لأنها لم تحترم نفسها ، فكيف تحترم غيرها . لم تكتب هذه الحروف للمرأة التي تكمّل نقصها بعلاقة مشبوهة مع شاب لا تعرفه ، لتغذي قلبها بسكون حاقد ، وأمل جاحد ، وألم باقي. لم تكتب هذه الحروف للمراة التي تبحث عن إثبات نفسها على حساب غيرها ، لتقتل كبريائهم انتقاما لنقص في نفسها لتكمله بأية طريقة عفوا .. عفوا .. إن هذه الحروف كتبت لتلك المرأة المعتزة بدينها ، المحتشمة في لبسها ، والفاتنة بفكرها ، والشامخة بقلمها ، تلك المرأة التي لا ترضى بالعبودية مهما كانت ، لأنها ليست صريعة الشبهات ، ولا أسيرة الشهوات ، مميزة بنفسها، متميزة عن غيرها، فهي لا تعرف المصاعب ، لأنها تعرف إدراك المقاصد ، نادرة المثال ، ليست نسخة مكررة ، من باقات الأسواق ، وليست عملة مزيفة من هاويات القلوب ، لها طموح يحطم الوجود ، ولها روح تأسر كل موجود ، تلك هي رائعة الوجود في هذه الحياة ، حيث قيل: المرأة أجمل من الجمال نفسه ، نعم هذه هي المرأة ، شموخ بجموح ، وكبرياء بإعتلاء ، وعنفوان ثمين ..... تحياااااااااااااااااااااااااااااااااتى الى كل حواء .....
تعليقات
إرسال تعليق