وكاااااااااااااااااااااااان اللقاااااء ...؟؟؟؟
وكااااااااااااااااااااان اللقااااااااااااااااااااااء ...............
عند ذاك الشاطئ البعيد ....
أعتدت أن أذهب لذاك الشاطئ في كل يوم
عندما تغرب الشمس كي أودعها كما تودع النهار ....
وألاعب ذرات الرمال كما تلاعب قطرات الماء الشاطئ ....
وأرسل مع أمواج البحر آلاف الأسرار ....
أحاكي موجات البحر واغوص بذكريات وأصل حتى القاع فأجد نفسي
تهت وتهت مع تلك الآهات ....
ولا آري بانعكاس صوره الماء سوي وجهي
وقد كسته الدمعات ....
فألملم دمعاتي بيدي الصغيرة وأودع المنظر وأعود أدراجي ....
حاملا داخل قلبي أمل جديد ينبض ويحيا داخل أضلعي ....
وفي يوم من الأيام كعادتي وصلت للشاطئ مبكراً كي أستمتع بفنجان
القهوة وقطعه لذيذه من الحلوى ....
عسا أن تجلب ذاكرتي بعض من الذكريات الحلوة ....
جلست ورحت أستمع للحن جميل ... ومنظر السماء أمامي يحي بداخلي
أفكار جديدة ....
سرحت وسرحت وتأملت ....
وفجأة سمعت صوت غريب ... أنصت قليلاً ...
أنه صوت استنجاد ....
فزعت وهرعت ألاحق مصدر الصوت ....
فوجدت فتاة تتألم ملقاة عليها بضع أغصان ....
فقلت لها : ماذا حدث؟ ما بك ؟؟
فقالت لي : سقطت عن تلك الشجرة .... وأصيبت قدمي ....
فقلت لها : أستريحى قليلاً ولا تحركيها ....
فأخذت منديلي الصغير ولفلفت الجرح ....
فقالت لي : شكراً ... أعجز عن شكرك أيها الأمير ....
قلت لها : لا داعي للشكر ... حمداً لله علي سلامتك ....
وهممت بالنهوض ....
فقالت بلهفه : إلي أين ستذهب ....
فقلت لها : لأكمل رحلتي مع موجات البحر وغروب الشمس ....
فقالت لي : أتسمح لي بمشاركتك ؟ !!
فقلت لها : تفضلى وكست وجنتي ملامح الخجل ......
فعجزت عن النهوض فما كان مني إلا أن أمد يدي وأساعدها ....
وسرنا معاً لذاك الشاطئ ....
كانت يدي ترتجف بين يديها ....
جلسنا وبدأ حوار بسيط يدور بيننا ....
وأوشكت الشمس علي المغيب ....
فاستأذنت منها وقلت لها حان وقت الرحيل ....
فقالت لي الن تساعدني هذه المرة علي النهوض ...؟ !!
فأجابت عني وجنتي الخجولة ....
وقلت هيا ... هاتى يدك ....
ودعتها... وانطلقت أهرب بأفكاري التي ملئت بها حقيبتي ...
وفي اليوم التالي ... أنهيت أعمالي ....
وأعددت القهوة كعادتي وأخذت برفقتي فنجانين ....
لا أدري لماذا أخذت الفنجان الأخر !!!
وانطلقت بأشراقتي وحيويتي ....
وجلست وحدي أتأمل روعه المنظر ....
وبين لحظه وأخرى ...... آتت تلك الفتاة ....
اتت والأبتسامة تكسو وجهها الصافي ,,,,
قالت لي : بكل أدب أتسمح لي بالجلوس ....
قلت لها : تفضلى ....
لم أتحدث كثيراً كنت أشعر بخجلٍ وخوف ....
بدأت تسألني ... وينثر في داخلي تلك الذكريات ....
فأخبرتني بضحكة عينيها ....
ما أروعك وما أروع تلك الذكريات ....
سألتني مجرد سؤال : هل أستطيع أن أكون صديقتك ... ؟ ! ....
قلت لها : نعم ... تستطيعين ... كصداقة ذاك البحر وتلك الشمس
وتلك الموجه ....
فقالت لبيك ......
ورحلت من بين حوارها الرقيق ... ولم أود الرحيل ....
وأصبحت تأتي في كل يوم وفي نفس الموعد .....
وأصبحت آخذ معي فنجانين من القهوة بدل واحدا متعمدا وعن قصد ...
وقطعتين من الحلوى ....
وبدأت مشاعر جميله تلف قلبينا الرقيقين ....
وأحاسيس رائعة تجمع بين روحين تفضان حب وحنان ....
غمرتني بعطفها ورقتها وأسلوبها الحساس ....
وأزداد في قلبي حبها يوم بعد يوم ....
أصبحت في دنيا جديدة جميله ....
وفي مره بدأت تخبرني بمكنون قلبها ....
فقالت لي : أهواك يا أميرى ... نعم أهواك وأهوى الليل الذي سكن
بعينك .... أهوى حدائق الورود التي تحيا بوجنتيك .....
أعشق هدوء ملامحك ....
أعشق أن أقطف ثمار الكرز التي زرعت بوسط شفتيك ....
أهواك ,,, وأموت في هواك ,,,,,
فأخبرتها : بكل خجل وحياء ... ودمعة فرح سكنت بعيني ....
أحبك يا أميرتى .... وأحب الجلوس بين أحضان هواك .....
أرجوكى خذيني إليك ولا تحرميني رؤياك ....
فقالت لبيك أميرى ....
هات يدك الرقيقة ... دعني ألامسها ....
دعني أدفأها كما دفأتها أول مره ....
اقترب أكثر فأكثر ... هيا اقترب ....
لا تخاف ....
فتوردت وجنتي خجلاً ....
اقتربت قليلاً ... فقالت لي أكثر فأكثر .....
لكني بقيت مكاني والخجل كسا كل ملامحي ....
فأقتربت هى مني .....
فغمرتني بضحكة عيناها الجميلتان ... وأخذتني بين أحضانها ....
ووضعت رأسى بين حنان صدرها ....
واخبرتني بلهفة عاشق مشتاق ما ألذ حضنك الدافئ الحنون ....
ما أروعك وما أروع ذاك السكون ....
وفي يوم من الأيام ... تأخرت وبقيت بانتظارها ....
أوشكت الشمس علي الغروب ....
وبدأت دقات قلبي تتسارع أكثر فأكثر ....
ولكنها آتت في النهاية ... فقلت لما تأخرت ؟ !
فأجابتني بصمت عينيها ... لا عليك يا أميرى ....
فقلت لها ضعى يديك علي قلبي لتحسى نبضاته ... فقالت لي والشوق
يملأ ملامحها ....
قبلني وأغرقني بدفء أحضانك ....
فحضنتها وقبلت جبينها ... وقالت لي انتظرني في الغد ....
كانت أول مره تقول فيها انتظرني ....
فغادرت والخوف يسيطر على قلبي ....
فأتيت في اليوم التالي مسرعاً وقبل الموعد علني أجدها ....
فانتظرت وانتظرت ولكنها لم تأتي ....
وغمرت عيوني الدموع ....
دموع الحرقة والألم ....
وأصبحت آتي كل يوم لعلى ألقاها ....
ومرت الأيام وحل الشتاء ولم أعد أزور ذالك الشاطئ ....
لكني لم أنسى تلك الفتاة التي غمرتني بحبها وعطفها ...
وأصبحت أملك ذكري جميله رائعة ....
أحملها معي للشاطئ في الصيف المقبل ....
تحياتى للجميع .......
تعليقات
إرسال تعليق