تأملات ...2015.....؟؟؟؟؟


إن الذين يبحثونَ عن الراحةِ في مكانٍ هادئٍ، مُخطئون ! الهدوءُ لا يُريح ! بالعكس، إنه أكثر إرهاقاً للأعصاب وللعقل من الضجيج، فالراحةُ الحقيقية هي أن ترتاحَ من نفسك، أن تجدَ ما يشغلكَ عنها ! وكل حياتك، كل دنياك، كل ما يحيط بك، كل ذلك هو في داخلِ نفسك، ومتاعبك ومشاكلك في داخل نفسك. فإذا لجأت إلى مكانٍ هادئٍ بعيد، فأنت تبتعد عن دنياكَ الخارجية، ولكنك لا تبتعدُ عن دنياك الداخلية التي تعيش فيها كل متاعب الدنيا الخارجية، لأن الهدوء يتيح لك فرصةً أكبر لمواجهة نفسك، فإذا بك تجد عقلك مشغولًا وأنت على ثلاثة آلاف ميل من مكتبك، بنفس المشاكل التي ينشغل بها عقلك وأنت جالس في مكتبك، ويلمُّ بك الصداع، وتتوتر أعصابك وكأنك لست في إجازة .. وكأنك لا ترتاح !

تعليقات