لمن لا يعرف قيمة المرأة ...(( ج 3 )) ؟؟؟؟؟




لمن لا يعرف قيمة المرأة
------------------------------------------------------- -------------------- -----
للمراة مع الحزن صفحات ، وللحزن في حياة المرأة قواميس ومجلدات ، وأنظر إلى المراة كيف تمسك بأناملها ذاك القلم ، وكأنه سلاح لها ضد كل حزن يجابهها ، لتقتل وحدتها ، وتعيش حزنها على أوراق الذكريات ، بصفحات مضيئة عبر الزمن ، فهي تجيد صناعة الكلام بعناية ، وتختار الكلمات عن قصد ، لتغرز حروفها في قلب كل حزن يجابهها ، لتتعمد قتله ولو .. للحظات ، مع سابق الإصرار والترصد ، ليستقبلها الإبداع ، وليرحب بها الإمتاع ، فيتيه الشعر هائما في فكرها ، لأنها أثبتت عبقريتها في بحوره ، واستوطنت قوافيه ، لتكسب جمهوره ، لتعيش أكثر من الشعر نفسه ، لأنها أصابت كبد المعاني بقلمها ، فقد أوجزت الأقوال ، لتصادقها كل الأفعال .
*****************
تكلمنا فى الاجزاء 1 و 2 عن :
المرأة والحب ..؟
و المرأة و الوفاء ..؟
و المرأة و الصمت ..؟
و المرأة و الجمال ..؟
و المرأة والحياة ..؟
والان نكمل معاكم الجزء الثالث والاخير من
لمن لا يعرف قيمة المرأة .............
< المرأة والتفوق >
تفوقت المرأة في كل أطوار الحياة ، فلا نسمع بيت شعر إلاّ والمرأة عنصر أساسي في بيته ، ولا نعرف مجالا من مجالات الحياة إلاّ والمرأة تقف على عنوان المجالات الرائعة ، والأعمال النافعة ، لأنها موهوبة بالفطرة ، فرضت أنوثتها على الزمن ، لتسمع لها أذن الدهر ، حتى الأعمى الذي لا يبصر ، قد سحره قوة ذيوعها ، ومساحة لموعها ، فهو قد أنصت لإبداعها ، واستمع لإمتاعها ، فالأيام تبحث عن تفوقها ، والسنين تفيض شعرا لمحبتها ، وعلو رفعتها ، فقد خطفت الأضواء ، ببراقة سريرتها ، ومطلع أحاديثها ، لأنها عنوان النجاح لكل عظيم من عظماء هذه الحياة ، وقديما قالوا : وراء كل رجل عظيم إمرأة ، شهادة من الزمن ، وبرقية شكر من الدهر ، ورسالة تودد وتلطف من كل إنسان يبحث عن النجاح ، لأن النجاح هو المراة نفسها ، فلتفوقها ذيوع ، ولموهبتها سطوع ، ولعبقريتها نبوغ .
< المرأة والدموع >
الدموع لغة المرأة ، تطرق سمع الإنسان ، لتصل إلى القلب ، لأنها تختار دموعها بعناية فائقة ، وترحل مع همتها محلقة مسافرة ، فتبدأ دموعها ضعيفة ، إلى أن تحتفل برشاقة عيونها ، وحلاوة رموشها ، لأن دموعها ساحرة .. شاردة .. سائرة على ديوان الزمان .
تعاتبنا بتفجع ، وتحاكينا بتوجع ، وكأنها تتقطر عسلا ، أو شهدا مصفى ، تعاند بكلمة ، وتصافح بدمعة ، وترضى ببسمة ، وتغازلك بحكمة ، ألا وهي حكمة الدموع .. فأي قلب ساكن بين جوانحها ،
فالمراة تمزج الحب مع الحكمة ، لأن ألفاظها سهلة على اللسان ، راقية في منزل الفكر ، ترعى الوداد ، وتبكي بكاء الأبطال ، فدموعها حارة ، وعواطفها مؤلمة ، ونكسة بالها عظيمة ، فمعاناتها تحترق ، وآلامها تلتهب ، ونياط قلبها تتقطع ، تريد قلبا تبث إليه لهيب صدرها ، ونار وجدانها ، فنفسها تذوب مع أول قطرة لدموعها ، فتطير إلى مرتبة الكمال ـ لأن الحسن يعشق دموعها .
< المرأة والاخلاق >
عبقرية المراة تكمن في أخلاقها ، لأن للأخلاق في حياة المرأة صفحات ، وللمراة مع الأخلاق أخوة نادرة ، وزمالة سائرة .
فالمراة خبيرة بالأخلاق ، بصيرة بمذاهبها ، مبحرة في حقائقها ، لأنها لا تعرف خيانة الضمير ، بل كل همها هي ظاهر الاخلاق كيف تعم في ساحات الأرض كلها ....
فهي تكتم أخلاقها في داخلها ، لكي تقذفها إلى قلوب البشر فتأسرهم ، وترميها إلى عقولهم فتسلبهم ، فهمها نشر الأخلاق الفاضلة في قلوب البشر ، لكي يعم الخلق الحسن في أطراف زمانها ، وأركان دهرها ، لأنها أعرف البشر بمعانيها ، فعواطفها تجاه أخلاق البشر مكبوتة ، فكأنها تريد من قلبها أن يغادر بعيدا عنها ، لكي ينشر الخلق الحسن في مساحة أكبر من ميدانها .
في الختـــــــــــــــام ......
لم تكتب هذه الحروف لتلك المرأة التي تتزين لتعطر هندامها ، لتلبس فتنتها ، فتتجول في باحات الأسواق ، بحثا عن شاب جذاب ، وعاشق كذاب .
لم تكتب هذه الحروف في المراة التي تبحث عن قلب مزيف يسلي غرورها ، ويلبي نزوات جسدها ، لأجل عملة رخيصة ، وكرامة مهينة .
لم تكتب هذه الحروف للمرأة التي ترفع صوتها على والديها ، ولا تحترم عائلتها ، لأنها لم تحترم نفسها ، فكيف تحترم غيرها .
لم تكتب هذه الحروف للمرأة التي تكمّل نقصها بعلاقة مشبوهة مع شاب لا تعرفه ،
لتغذي قلبها بسكون حاقد ، وأمل جاحد ، وألم باقي.
لم تكتب هذه الحروف للمراة التي تبحث عن إثبات نفسها على حساب غيرها ،
لتقتل كبريائهم انتقاما لنقص في نفسها لتكمله بأية طريقة
عفوا .. عفوا ..
إن هذه الحروف كتبت لتلك المرأة المعتزة بدينها ، المحتشمة في لبسها ، والفاتنة بفكرها ، والشامخة بقلمها ، تلك المرأة التي لا ترضى بالعبودية مهما كانت ، لأنها ليست صريعة الشبهات ، ولا أسيرة الشهوات ، مميزة بنفسها، متميزة عن غيرها، فهي لا تعرف المصاعب ، لأنها تعرف إدراك المقاصد ، نادرة المثال ، ليست نسخة مكررة ، من باقات الأسواق ، وليست عملة مزيفة من هاويات القلوب ، لها طموح يحطم الوجود ، ولها روح تأسر كل موجود ، تلك هي رائعة الوجود في هذه الحياة ، حيث قيل: المرأة أجمل من الجمال نفسه ، نعم هذه هي المرأة ، شموخ بجموح ، وكبرياء بإعتلاء ، وعنفوان ثمين .....
تحياااااااااااااااااااااااااااااااااتى الى كل حواء .....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الى برج الجدى ...مع حبى وتقديرى..؟

طائر حر ....؟