غريب ... فى بلادى ...؟؟؟؟
تحية طيبة ....
أنا الان في العاصمة العراقية (طهران)،....
بغداد التي تربينا وترعرعنا فيها لم تعد موجوده،....
بغداد هدمت وجزئت وسرقت وحرقت ولم يبق فيها اي شئ جميل،....
بغداد للذاكرة فقط.....
احداث كثيره ومؤلمه هنا والمجيء لها يطحن القلب....
كل شئ محتل فيها ....
شوارعها مقسمه حسب المناطق ....
وحسب المسؤلين الذين يسكنون هذه المنطقه وايضاً حماياتهم ومزابلهم ....
الان انا في بيت صديق في حي المنصور ....
كانت هذه المنطقه من اروع مناطق بغداد بما فيها شارع الأميرات وشارع نادي الصيد العراقي ،....
هذه المنطقه الان محكومه من قبل ( الفلانى ) بسبب الجامع الكبير ومحكومه من قبل ( الفلانى )
الذي اشترى اكثر من عشرين بيت فيها ....
حتى اذا عدت الى بيتك هناك اربع نقاط تفتيش ومن ثم بيتك الذي لا تجد فيه اي نوع من الراحه ....
كنت أسير و فوجئت ببناء قبيح لا يليق بهذه المنطقة و سألت احدهم لمن هذا البيت ..؟ قال لي الجيران ( لابوالنفط ) فكرت احد
الاشخاص الذين يملكون شركة نفط ( ويقسم هذا الشخص الذي أتكلم معه وهو من نفس الحي ان صاحب هذا البيت هو بياع
النفط الذي كان يتردد على المنطقه في فترة الثمانينات والتسعينات بصحبة حماره وعربانته لبيع النفط في هذه المنطقه )....
اي ان هذه المنطقه التي يسكنها اشخاص وشخصيات مهمة ووجهاء بغداد من العلماء و الدكاترة و الفنانين . يسكن بجوارهم ..(
ابو النفط وابو البواري وعباس الچوخجي ) ...؟
لان اسعار بيوتهم في مدينة الثورة ثلاث أضعاف حي المنصور. سعر المتر الواحد في المنصور هو مليون دينار وفي الثورة ثلاث
ملايين ونصف وهو نفس سعر ( رصاصة كاتم الصوت لأي دكتور او مثقف عراقي حسب الطلب من تلك المنطقه ) ....
لغة واحدة تتحكم بالاقتصاد العراقي وهي الإيرانية، أسطول كامل من انوع السيارات الإيرانية تجوب شوارع بغداد وكل ما يتعلق
بالأجهزة الكهربائية والمواد الغذائية تستورد من ايران وحتى طابوق البناء للبيت العراقي يستورد من طهران بحجة عدم الكفاءه ،
(وفلان الفلانى وآخرون ) هم مسؤلين عن بناء البيت العراقي بطابوق فارسي ....
يوم امس كنت ذاهباً الى بيت صديقى ....
اوقفت تكسي وقلت له الى حي اليرموك قال اصعد عمي ....
اثناء الحديث معه قال هذه المنطقة الان يا عزيزي اسمها ( قندهار ) ....
لانها لم تستسلم للأمريكان ومدينة الثورة تسمى بمدينة ( الذهب الابيض ) ....
لارتفاع أسعار بيوتها وانا ارى ان اسمها قريباً جداً من ( البيت الابيض ) ....
ارى ان مقابرنا اشرف لها ان تكون خارج هذا البلد ....
مما ان تكون فيه ....
فلم اعد إلا
غريباً
فى بلادى ....
تعليقات
إرسال تعليق