من اراد ان يصلح نفسه يجب ان يكون صريحاً  ولا يكفى كالمعتاد بان يقول اين هو الخطأ بل عليه ايضاً ان يعرف سببه لكى يعرف كيف يقاومه و يصلحه فيقول قى نفسه : انى اكذب و اخدع الناس ولكن لماذا اكذب .....؟ ولم لا نحاول ان اصلح ذاتى .... ؟ لماذا الكذب ...... ؟  لكى لا انال العقاب ....؟ اليس من الافضل ان نواجه الواقع و جهاً لوجه .... ؟ فإذا كنت لا تستحق ما قمتً به او ما فعلت من سوء فلماذا تخاف ان تواجه الحقبقة واذا كنت تستحق العقوبة ... فعقابك عادل ... لتكن لنا الشجاعة لكى لا نهرب من الواقع ان النعامة تخفى رأسها فى الرمل اذا واجهها خطر .. ومع ذلك لا يزول عنها الخطر ... يمكننا بقليل من الشجاعة ان نتغلب على الخوف وفى هذه الحالة قد ننال عقاباً من حوالينا او من اهلنا ولكن ليس من الله لان كلامنا كان واضحاً و هادفاً نابع من قلوبنا وعندما نقول كلمة " نعم " نعنى نعم فعلاً و لا شىء آخر وعندما نقول كلمة " لا " نعنى لا فعلاً ولا شىء آخر فيجب ان تكون لدينا الرغبة فى قول الحق وليس ضد الحق وان لا نتخاذل امام الاقرار بالحقيقة مهما كانت ليكون عالمنا عالماً حقيقياً وان نكون صادقين و صريحين مع...

جميعنا نعرف حكاية قطر الندى ... الاميرة الصغيرة التى كانت تعيش مع الاقزام ... فى هذه الحكاية أشياء لا تفقد صحتها ... منها المرآة العجيبة المعلقة على الحائط فى غرفة الملكة التى غالبا ما تقف امام المرآة و تسألها قائلة : قولى لى أيتها المرآة .. من هى أجمل إمرأة فى البلد ..؟ فتجيب المرآة : أنت هى ... فى كل بيت مرايا عديدة وكثيرة ... لا تتكلم ولكن كم مرة و مرة تقف البنت أمام المرآة ..وتسأل قائلة :  هل أنا جميلة جداً بحيث يمكننى الخروج ....؟ والبنت نفسها تجيب : نعم .. فتقوم بآخر تمشيطة لشعرها ثم تخرج .. انها تريد ان تبدو جميلة جداً .. ومظهرها انيق لتخرج ... و الشباب .. ؟ ألا ينظرون أبداً الى المرآة العجيبة ... ؟ إن كانو لا ينظرون الأن كثيراً . أنتظروهم ريثما يكبروا قليلاً و تنمو شواربهم .... لقد قال لى احد الاصدقاء ان أخاه يقف اكثر من ساعة واحدة امام المرآة منشغلاً بقص شاربه و تعديل قصة وتسريحة شعره .... ما معنى كل هذا الاهتمام بالمظهر ....؟ معناه ان البنات و الشباب جميعاً . يريدون ان يكون مظهرهم وجسدهم انيقاً و جميلاً ..... ولماذا الرغب...

أهرب بعيداً من عالمكٍ المحسوس و اتركه خلفى .... قليلاً فلا طالماأحببتُ الابتعاد عنه احيابا لانى وبكل بساطة أحب هذا الغوص فى اعماقك .. فى كيانك .. فى عالمك وهو عالم الغروب ... هنا ارى دوماً انواع كثيرة من الاحاسيس والمشاعر الجياشة ولكن ما يميز هذا العالم الذى احببته دوماً انه لا يوجد حوله ذلك الغشاء غشاء الكذب و الغش .. فهنا أعرف الحقيقة دائما حقيقة قلوبنا و احلامنا الجميلة وما كنا وما سنكون لطالما عشنا و تعاملنا معها حقيقة هذا الغروب .. اما صادقة .. او مزيفة عرفت هذا الغروب وعرفت طريقة تفكيره عرفت نظرة الناس اليه حتى انى عرفت نواياه ..... و خططه عندما اسافر فى عالمه انسى من انا انسى ذكرآه الأليمة وأنسى ان الموت قد ياتى فى غفلة ويأخذك منى فلا ألقاك أبداً ابداً ؟

أتعلمون ما هي سر العلاقة الوطيدة بين الحب الأعمى والجنون؟؟؟ إليكم هذه القصة القصيرة والمليئة بالكنايات والتشبيهات العادية والبليغة  ففيها سر العلاقة الدفينة...   هذه قصه قصيرة رائعة بعنوان   هكذا بدأت قصة الحب   أترككم معها   فى قديم الزمان   ‏حيث لم يكن على الأرض بشر بعد   ‏كانت ‏الفضائل والرذائل , تطوف العالم معاً   ‏وتشعر بالملل الشديد   ‏ذات يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصية     اقترح الإبداع لعبة وأسماها الأستغماية أو الغميمة   ‏أحب الجميع ‏الفكرة   والكل بدأ يصرخ : ‏أريد أنا ان أبدأ .. أريد انا ‏أن أبدأ ‏الجنون قال :- أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد   ‏وأنتم ‏عليكم مباشرة الأختفاء   ‏ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ   ‏واحد , اثنين , ثلاثة   ‏وبدأت الفضائل والرذائل ‏بالأختباء   ‏وجدت ‏الرقه ‏مكاناً لنفسها فوق ‏القمر ‏وأخفت ‏الخيانة ‏نفسها في كومة زبالة ‏وذهب ‏الولع ‏بين الغيوم ‏ومضى ‏الشوق ‏الى باطن الأرض ‏الكذب ‏قال بصوت عالٍ :- سأخفي نفسي تحت الحجارة   ثم ‏توجه لقعر البحيرة  ...